مقولة الأستاذ داود الشريان ” أن هذا الزواج فيه استغلال للمرأة السعودية” مقولة جارحة للسعوديات المتزوجات من أجانب ولأزواجهن وأولادهن، ولا تتفق مع الواقع..
د. سهيلة زين العابدين حماد – الثلاثاء 01/05/2012
تتبعتُ حلقة برنامج الثامنة عن أبناء السعوديات المتزوجات من أجانب، وبعض الذي استوقفني فيها الاتي:
- تعليق الدكتور مشعل على تقرير البرنامج عن معاناة مواطنة سعودية متزوجة من فلسطيني بوجود اتفاقيات عربية تحظر تجنيس الفلسطينيين حتى لا تضيع الجنسية الفلسطينية، والسعودية لا تريد خرق تلك الاتفاقيات، وقد فات الدكتور مشعل أن زوجة السعودي الفلسطينية تحصل على الجنسية السعودية لكونها زوجة سعودي، وفي المقابل يحق لأبناء السعودية من أب فلسطيني حصولهم على الجنسية، . وإن منح هؤلاء الجنسية لا يعد اختراقًا للاتفاقيات، لأنها لا تنص على عدم منحهم الجنسية في تلك الحالتيْن، ونجد هناك أنظمة في بعض البلاد العربية مثل اليمن والجزائر ومصر تمنح أولاد مواطناتها جنسيتها لحظة ميلادهم، وحتى لو لم يمنح أولاد السعودية الفلسطينيون الجنسية السعودية فمن حقهم أن يُعاملوا طبقًا لبرتوكول الدار البيضاء وقرار مجلس وزراء الداخلية العرب عام 1982م، ثم أن السعوديات متزوجات من جنسيات أخرى، فلماذا اقتصر التقرير على المتزوجة من فلسطيني؟
- الحالة التي تم حضورها كان شكليًا لا يتفق مع موضوع الحلقة، ولم يخدم موضوعها فهي متزوجة من البدون الذين سيحصلون على الجنسية السعودية طبقًا لتصريح أحد المسؤولين، فالمادة السابعة من النظام تعطيهم هذا الحق، وتعجبت من قول الأستاذ سليمان السحيم بأنه لا يوجد لدينا بدون!
- قول الأستاذ السحيم بعد مداخلة الطبيبة شادية، أن أولادها لا يستحقون الجنسية لأن جدها لأبيها ليس سعودي الأصل، وأذكره بالمادة (9) من نظام الجنسية التي تنص على جواز منح الجنسية السعودية للأجنبي لمن يمتهن مهنة تحتاجها البلاد، واكتسب صفة الإقامة لمدة لا تقل عن عشر سنوات، والمادتان (14)،و(15) تعطيان لزوجته وأولادها الجنسية السعودية ولوالديه وإخوته البنات إن كان معيلًا لهم. فمن باب أولى أن يعطى هذا الحق للطبيبة السعودية لاحتياج البلد لمهنتها.
- إقحام الدكتور مشعل موضوع البرماويين، وتلميحاته بأنه بعد أحداث 11 سبتمبر أصبح هناك تشديد على التجنيس لا يُقارن بتجنيس أبناء المواطنات المتزوجات من أجانب، لأن تجنيسهم حق لأمهاتهم، وأنظمة الجنسية بالدول التي يستشهد بها ساوت بين المرأة والرجل في حق منح جنسيتها لأولادها لحظة مولدهم.
- مقولة الأستاذ السحيم أن منح الجنسية السعودية لأولاد السعوديات المتزوجات من أجانب جوازي، وليس بواجب، وتعليق الدكتور مشعل على بلوغ نسبة التصويت» بنعم (95%) لمنح الجنسية لأولاد السعوديات المتزوجات من أجانب « بأن العاطفة لها دور» والحقيقة أن تجنيسهم حق للمواطنة السعودية، فالجنسية رابطة قانونية وسياسية بين الفرد والدولة، وهي من حقوق المواطنة يتمتع به جميع المواطنين ذكورًا وإناثًا على حد سواء، وحرمان المواطنة السعودية منه يعد تمييزًا ضدها .
- مقولة الأستاذ داود الشريان في ختام الحلقة» أن هذا الزواج فيه استغلال للمرأة السعودية» مقولة جارحة للسعوديات المتزوجات من أجانب ولأزواجهن وأولادهن، ولا تتفق مع الواقع، فالمتزوج من سعودية لا يكتسب أية ميزة بصفته زوجًا لسعودية؟ بل يُعامل مثل أي أجنبي وافد إن توفر لديه عمل، ولا ولاية له على زوجته وأولاده القصر منها إن سافروا، ثم إن كان هؤلاء قد تزوجوا السعوديات لاستغلالهن، ففي المقابل الأجنبيات تزوجن السعوديين لاستغلالهم، وما قول الأستاذ داود في المسلمين الأوائل الذين استقروا في البلاد المفتوحة وصاهروا أهلها، هل كانوا مستغلين لنسائها؟ فلنُحْسِن الظن ممن رغب في مصاهرتنا وفي نسائنا!!!!.
رفع الله شأنك ايتها الفاضله صاحبة الكلمه الذهبيه والعقل المنير فكلماتك عبرت عما بدواخلنا من بعد تلك الحلقة السقيمه ل داود الشريان والتى للأسف تم فيها الاستهانه بنا وكأننا دخلاء على المجتمع السعودى رغم انهم يعرفون جل المعرفة اننا اكثر حبا وطنيه من الكثيرين من حملة الجنسيه كانت حلقه تحمل الكثير من العنصريه والتقليل من شأئننا ولكن كما يقال فى الاخر لا يصح الا الصحيح