بعد معاناة طويلة في أروقة الجهات المختصة، حصل أخيراً 5 أطفال من ضحايا الزواج المخالف من أجنبية على جنسيتهم السعودية. وكان مواطن سعودي اقترن بسيدة فلبينية دون موافقة نظامية قبل ربع قرن وأنجب منها 7 أطفال وجدوا أنفسهم جميعاً بلا هوية بعد تعذر إضافتهم إلى سجله العائلي بسبب الزواج المخالف.
وأضافت الجهات المختصة الأبناء سعد “8سنوات”، وعبد المحسن “12سنة”، وعبد الرحمن “18 سنة”، وفهد”17 سنة”، وإبراهيم ” 10 سنوات” في سجل والدهم.
وكانت “الوطن” نشرت معاناة الأشقاء السبعة العام الماضي وما زال شقيقهم الأكبر فيصل “24عاما” وشقيقتهم الوحيدة “20عاما” يبحثان عن هويتهما بعد تعثر إنهاء إجراءات إضافتهما في سجل والدهما.
وقال فيصل: إنه سعيد بإضافة أشقائه الخمسة في سجل والده والاعتراف بهم كمواطنين سعوديين إلا أنه ما زال يعاني وشقيقتهم الوحيدة من عدم إنهاء وضعهما. وأوضح أنه فصل من وظيفة متواضعة في فندق بعد أن تعذر تسجيله في التأمينات الاجتماعية بسبب عدم حصوله على رقم سجل مدني أو وثيقة إثبات هوية، أما شقيقته التي أنهت المرحلة الثانوية العام الماضي فبقيت في المنزل لعدم قدرتها على دخول اختبار القدرات الذي يتيح لها دخول الجامعة.
وبين أن أوراقه وشقيقته ما تزال حائرة بين عدة جهات بعد دفع الغرامات المترتبة على والده، مشيرا إلى أن إنهاء إجراءات أشقائه كان له بمثابة بارقة أمل لكنه شعر بالإحباط أخيرا بعد تعثر إثبات هويته هو وشقيقته.
وكشف فيصل أنه لا يستطيع مراجعة أوراقه إلا عن طريق الهاتف حيث إن معظم الجهات تشترط أن يترك هويته لدى حراس الأمن قبل الدخول إليها وهو لا يمتلك الهوية فيضطر إلى المتابعة عبر الهاتف ولكن دون جدوى متمنيا أن يتم إنهاء معاناته وشقيقته وكذلك والدتهم.
يذكر أن معاناة الأشقاء تعود تفاصيلها إلى اقتران والد الأشقاء بوالدتهم دون موافقة رسمية، واستقدامها بعد زواجه منها ليتواصل الإنجاب دون إثبات لمواليدهما، في الوقت الذي نجح الأب في الحصول على موافقة الجهات المختصة بمواصلة أبنائه الدراسة حتى تصحيح أوضاعهم، إلا أن الثمن دفعه مبكرا الابن الأكبر “فيصل” عندما أنهى دراسته المتوسطة ولم يتم قبوله في المرحلة الثانوية ليفضل العمل بشركة اقتنعت بتشغيله، بينما دفعت شقيقته الثمن بعد أن وجدت نفسها خريجة ثانوية بدون هوية تمكنها من دخول اختبار القدرات.