المواطنة صالحة تحمل مصباح الكيروسين
صالحة ذات البشرة السمراء، امرأة في العقد السابع من عمرها، تسكن محافظة ضمد بمنطقة جازان، شعرها أشعث، وعيناها غائرتان. تعيش وحيدة في غرفتها التي لم تعرف النور منذ أربعة أعوام لعجزها عن دفع فاتورة الكهرباء التي بلغت 11 ألف ريال، بعد أن مات زوجها اليمني، وتقطعت بها السبل إلا من بعض الغرباء الذين يقصدون غرفتها التي تبرع بها لها أحد الجيران لإعطائها ما تيسر من الصدقة. وتحتفظ صالحة بتلك المبالغ الضئيلة لتعطيها لابنها شامي ليشتري لها ما يسد رمقها. وتعود مأساة صالحة إلى عدة سنوات طويلة عندما تزوجت في شبابها من رجل يمني، ولم تكن تعلم حينها أنها ستحرم من كافة حقوقها بسبب تلك الزيجة وإضافتها لاسم زوجها الأجنبي في أوراقها الثبوتية “التابعية”.
وتقول صالحة “ذهبت للضمان الاجتماعي فاشترطوا علي إسقاط اسم زوجي اليمني من التابعية للحصول على معونة الضمان”، لافتة إلى أن ذلك كان بداية مسلسل المعاناة، وعدم قدرتها على مراجعة الأحوال المدنية والجوازات، حيث إن ظروفها المادية لم تمكنها من ذلك. وأضافت أن عدم وجود دخل تسبب في تراكم فواتير الكهرباء عليها حتى بلغت 11ألف ريال. وتتساءل صالحة: لماذا تمنح الزوجة غير السعودية عند زواجها بسعودي كامل حقوقها من جنسية واعتراف بمواطنتها، وعندما تتزوج السعودية من غير السعودي تكافأ بالمعاناة وحرمان أبنائها وبناتها من جنسيتها.
بالطبع لم يدخل رنين الهواتف إلى قاموس صالحة، كما أن شاشة التلفزيون والأجهزة الكهربائية رفاهية لم تعد تطمح لها. ولا ينير عتمة غرفتها غير مصباح “كيروسين”.
صالحة ابتكرت لنفسها أسلوبا دفاعيا غريبا أمام ما تواجهه في حياتها بعد أن أصبحت لا تميز بين الكراهية والحب، وبين ما هو ضار أو نافع لصحتها، فتواجه قسوة الحياة بالنوم لتمضي ساعات نهارها في النوم هاربة إلى عالمها الخاص، متناسية واقعها المرير، ولا يخرجها من النوم سوى قرصة الجوع التي تدفعها للصراخ منادية ابنها للبحث لها عن أي شيء تطعمه. وعن حالة المواطنة صالحة يقول الباحث الاجتماعي بالجمعية الخيرية على السنوسي: إن المواطنة تعاني ظروفا قاسية وهي تحصل على مساعدة دورية سنوية على حسب إمكانيات الجمعية المتواضعة والتي لا تفي بمتطلباتها، مشيرا إلى أنها تستحق صرف معاشات الضمان ولكن ارتباطها بزوج أجنبي حال بينها وبين ذلك وأن تسديد فاتورة الكهرباء التي أثقلت كاهلها لا يكون عن طريق الجمعية بل عن طريق الضمان الاجتماعي. وأكد شيخ شمل محافظة ضمد علي بن خليل أبو دية أن المواطنة صالحة سعودية الأصل، لا تملك منزلا بل تبرع لها أحد الجيران بغرفة بصورة مؤقتة، وهي تعاني ظروفا شديدة الصعوبة، مشيرا إلى أنه شهد حادثة وفاة زوجها اليمني الجنسية بعد إصابته بنوبة قلبية وأن ارتباطها بزوجها الأجنبي تسبب في تعقيد كافة إجراءاتها مع أنها تحمل شهادة وفاة صادرة من مستشفى الملك فهد، ولصالحة شقيقان سالم وأحمد وهما أيضاً ليس بمقدورهما الوفاء بمتطلباتها. وأفاد بأنه سيسعى جاهدا لمخاطبة كافة الجهات المعنية للحد من معاناتها وخصوصا إسقاط اسم زوجها اليمني من الأوراق الأساسية للجوازات. وفي نفس السياق أوضح محافظ ضمد محمد المدخلي أنه سيتم الرفع باسمها لإمارة جازان وإدخالها ضمن البيان الجديد لتتمكن من الحصول على سكن ضمن المساكن المستحدثة.
وتقول صالحة “ذهبت للضمان الاجتماعي فاشترطوا علي إسقاط اسم زوجي اليمني من التابعية للحصول على معونة الضمان”، لافتة إلى أن ذلك كان بداية مسلسل المعاناة، وعدم قدرتها على مراجعة الأحوال المدنية والجوازات، حيث إن ظروفها المادية لم تمكنها من ذلك. وأضافت أن عدم وجود دخل تسبب في تراكم فواتير الكهرباء عليها حتى بلغت 11ألف ريال. وتتساءل صالحة: لماذا تمنح الزوجة غير السعودية عند زواجها بسعودي كامل حقوقها من جنسية واعتراف بمواطنتها، وعندما تتزوج السعودية من غير السعودي تكافأ بالمعاناة وحرمان أبنائها وبناتها من جنسيتها.
بالطبع لم يدخل رنين الهواتف إلى قاموس صالحة، كما أن شاشة التلفزيون والأجهزة الكهربائية رفاهية لم تعد تطمح لها. ولا ينير عتمة غرفتها غير مصباح “كيروسين”.
صالحة ابتكرت لنفسها أسلوبا دفاعيا غريبا أمام ما تواجهه في حياتها بعد أن أصبحت لا تميز بين الكراهية والحب، وبين ما هو ضار أو نافع لصحتها، فتواجه قسوة الحياة بالنوم لتمضي ساعات نهارها في النوم هاربة إلى عالمها الخاص، متناسية واقعها المرير، ولا يخرجها من النوم سوى قرصة الجوع التي تدفعها للصراخ منادية ابنها للبحث لها عن أي شيء تطعمه. وعن حالة المواطنة صالحة يقول الباحث الاجتماعي بالجمعية الخيرية على السنوسي: إن المواطنة تعاني ظروفا قاسية وهي تحصل على مساعدة دورية سنوية على حسب إمكانيات الجمعية المتواضعة والتي لا تفي بمتطلباتها، مشيرا إلى أنها تستحق صرف معاشات الضمان ولكن ارتباطها بزوج أجنبي حال بينها وبين ذلك وأن تسديد فاتورة الكهرباء التي أثقلت كاهلها لا يكون عن طريق الجمعية بل عن طريق الضمان الاجتماعي. وأكد شيخ شمل محافظة ضمد علي بن خليل أبو دية أن المواطنة صالحة سعودية الأصل، لا تملك منزلا بل تبرع لها أحد الجيران بغرفة بصورة مؤقتة، وهي تعاني ظروفا شديدة الصعوبة، مشيرا إلى أنه شهد حادثة وفاة زوجها اليمني الجنسية بعد إصابته بنوبة قلبية وأن ارتباطها بزوجها الأجنبي تسبب في تعقيد كافة إجراءاتها مع أنها تحمل شهادة وفاة صادرة من مستشفى الملك فهد، ولصالحة شقيقان سالم وأحمد وهما أيضاً ليس بمقدورهما الوفاء بمتطلباتها. وأفاد بأنه سيسعى جاهدا لمخاطبة كافة الجهات المعنية للحد من معاناتها وخصوصا إسقاط اسم زوجها اليمني من الأوراق الأساسية للجوازات. وفي نفس السياق أوضح محافظ ضمد محمد المدخلي أنه سيتم الرفع باسمها لإمارة جازان وإدخالها ضمن البيان الجديد لتتمكن من الحصول على سكن ضمن المساكن المستحدثة.