حينما ترقص الأرض وتدندن بصوت ذلك الفنان وتهتز برمية الكرة لذلك اللاعب المحترف فنبحث في طياتها عن علماء فنجدهم هاجروا البلاد وماجوا في بقاع غير بقاعنا، في الوقت الذي تحتضن فيه امريكا والدول الاوروبيه أبناءها وبناتها وتتشبث بنوابغ العلم وتطلب فيه اسرائيل مزيدا من ابناء وبنات العرب لتسلحهم وتكتسبهم وفي الوقت الذي استيقظت فيه متأخرة تلك الدولة الشقيقة تبحث عن زمرة من المسلمين من اهل السنة لينخرطوا ضمن شعوبها بالرغم انهم لم يعيشوا فيها ولايكنون لها الحب والولاء في هذا الوقت ننام نحن في غفلة العنصرية والتفرقة بين الانثى والذكر.
من يضع تلك المواد وتلك النقاط والقرارات هل هم بشر لايرون او لايسمعون حتى أنهم لم يتعبوا في النزول للميدان ليسمعوا ويعرفوا حقيقة مايحدث فأصبحوا مجرد اناس رفعت ارصدتهم في البنوك برواتب خياليه وناموا في افرشة وتيرة بغطاء مخمل ويتناولون طعاما من اطباق من ذهب وفضة بتذاكر سفر ممنوحة لهم بلا تكلفة ولامشقة ، متجاهلين شقائقهن اللاتي ماكان ذنبهن الا اتباع دين الله وشرعه وزواجهن بمن رضيوا دينه.
وننشغل كدولة عربية عظمى بوضع نقطة هنا ونقطه هناك لعل وعسى يصبح بالامكان الامساك بها وتجميعها كحبات اليانصيب الباكي أو كحبات الرمل المتناثر، ضربو دفوف القبيلة فأصبح ذاك الفنان سعودياً في غمضة عين وبكت بناتنا على ابنائهم دمائاً ولم ينالوا الا زيادة في التشتت والهوان.
هل كان أكثر جدارة لهن ان يتزوجن فنانين او لاعبي كرة قدم لينالوا عيشاَ رغيداً وراحة واطمئنانا في بلد ولدوا وعاشوا وتربوا فيها وبناتهن ماذا يفعلن هل يكون الزواج ستراً لهن ام يسلكن مسلكاً أخر يفضح عن سفور ومجن مستور فلعل وعلا يكون للواسطة شخطة قلم فتبدل ظلمات حالهم الى نور.
في وقت ضربات طبول الربيع العربي نزيد الامور تعقيدا ونفتح ابواباً للحقد والضغينة ليس بين شعبنا وشعوبا مجاورة بل بين ذكورنا واناثنا والأصعب لو توسعت تلك الضغائن بين الشعب واصحاب القرار فهل
ستبقى الارض ثابتة أم ستهتز وترقص , فلماذا لانتعض ويكون العدل لنا ميثاقاً حتى لانفيق ونجد انفسنا حكاماً بلاشعوب .
مرام علي