عابد خزندار
للزواج من المواطنات اللاتي يتزوجن أجنبيا جرائر ومعاناة لا توجد في أي بلد آخر، ففي معظم البلدان التي أعرفها، يكتسب الأجنبي جنسية زوجته بعد مدة تطول وتقصر، تتأكد فيها السلطات أن الزواج جدي، وليس وسيلة لأن يكتسب الزوج جنسية البلد، ثم يطلق زوجته بعد ذلك، وأول صنوف المعاناة أن الزوج وأبناءه يعاملون كأجانب، ويخضعون لنظام الكفيل، بما في ذلك رسوم الخروج والعودة، ولكن لحسن الحظ يمكن لأمهم أن تكفلهم فلا يعانون من عنت الكفيل ومزاجه، وما قد يفرضه عليهم من أتاوة، ومن ناحية التعليم والرعاية الطبية فهم يعاملون معاملة الأجانب ولا يقبلون في الجامعة مثلا، ولا يعالجون في مستشفيات حكومية، والأم السعودية قد لا تقبل في مستشفى الولادة لأن ولدها غير سعودي، وفيما أعرف هناك أوامر عليا بمعاملة أبناء السعودية من زوج أجنبي كما يعامل السعوديون في العلاج والتعليم، إلا أن هذه الأوامر لم تفعل، مما أدى إلى هجرة الكثير من الأجانب المتزوجين من سعودية إلى بلادهم لكي يلحقوا أبناءهم في الجامعات، وبذلك تتغرب المرأة السعودية عن زوجها مدى الحياة، كذلك من الصعب على أولاد السعودية المتزوجة من أجنبي الحصول على الجنسية، رغم أن مصر المكتظة بالسكان أصدرت قانونا بتجنيس أولاد الأجنبية، دون أن تشترط شروطا من حيث التعليم، وثالثة الأثافي أن أولاد الزوجة السعودية الموظفة لا يستفيدون من تقاعد أمهم بعد موتها ولا يرثونها، وهذا فيما أعرف مخالف للشرع؛ فالمسلم يرث أمه المسلمة، وخلاصة القول ان زواج السعودية من أجنبي خطيئة تدفع ثمنها مدى الحياة.