أحلام الزعيم – الرياض
على الرغم من مرور ما يزيد على عام ونصف من تصريح المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية إبراهيم المعيقل، والذي يفيد باستحقاق أبناء السعوديات لإعانة الباحثين عن عمل «حافز»، وأنه تم التوجيه لوزارة الداخلية في هذا الأمر إلا أنه أقر في إجابته لـ»مكة» أمس بعدم تسلم أي من أبناء السعوديات للإعانة، مبينا أن الصندوق ما زال في انتظار رد بعض الجهات في هذا الموضوع.
وأوضح المعيقل أن أبناء السعوديين في الخارج لا يستفيدون من «حافز» لأنه برنامج يدعم الباحثين عن عمل في داخل المملكة، سواء كانوا في الخارج مع عائلتهم السعودية أو أبناء سعوديين من أمهات أجانب ويعيشون في الخارج.
ولفت إلى أن برامج إعانة الباحثين عن عمل «حافز»، وبرامج صعوبة الحصول على عمل، برامج مدعومة من وزارة المالية مباشرة.
فيما تكون المبالغ التي ترد إلى الصندوق من القطاع الخاص المغذي لبرامج الصندوق التي تضخ مرة ثانية للقطاع الخاص عبر برامج المكافآت ودعم التوطين وبرامج التأهيل.
الموارد تكافئ شركات القطاع الخاص
سيعيد صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» 1.5 مليار ريال تقريباً lإلى نحو 79 ألف منشأة في القطاع الخاص كجائزة مفاجئة لاختبار دخلته الشركات دون سابق إنذار، وأعلن صندوق الموارد البشرية نتائجه أمس، ضمن مؤتمر صحفي للتعريف عن مكافآت أجور التوطين، أحد برامج «لأنك تقدر» التي يطلقها صندوق الموارد في مرحلته الأولى، والذي يأتي في أول برامجه «مكافآت أجور التوطين» لأصحاب المنشآت، فيما يطلق مرحلتيه الثانية والثالثة للباحثين عن العمل وللموظفين السعوديين في القطاع الخاص خلال الأسابيع القليلة القادمة.
الاختبار الذي خضعت له الشركات في مختلف النطاقات عدا الأحمر، عبارة عن مراقبة نصف سنوية للمنشآت التي تحقق نموا في أجور عامليها السعوديين، بحيث تدعمها الموارد البشرية بمكافأة تصل إلى 50% من قيمة نمو الأجور في المنشأة خلال فترة التقييم، بما لا يقل عن 500 ريال ولا يتجاوز 10 ملايين ريال لكل منشأة، بعد خصم أي مبالغ دعم توظيف تحصل عليها من الصندوق حتى لا يتم الجمع بين برنامجين للدعم.
ويهدف برنامج مكافآت أجور التوطين الذي أطلقه الصندوق أمس، إلى دعم الاستقرار الوظيفي للعاملين السعوديين في شركات القطاع الخاص، عوضا عن تحفيز الشركات على رفع نسب التوطين فيها.
30 مليونا مكافأة لـ3 شركات
كشف عن وجود 3 شركات عاملة في الطاقة والبتروكيماويات والمقاولات حصلت في هذه الدورة على الحد الأعلى من المكافأة البالغ 10 ملايين ريال، بحسب تصريحات مدير صندوق الموارد إبراهيم المعيقل.
كما أخذت 5 منشآت أخرى مكافأة بين 5 ملايين و9 ملايين ريال.
ولفت المعيقل إلى أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة حصدت 70% من مكافأة البرنامج.
مبينا أن البرنامج يضاعف عدد المنشآت المستفيدة من برامج الصندوق إلى عشرة أضعاف.
وذكر أن البرنامج سيتم تقييمه وتقييم استجابة القطاع الخاص له، وعليه سيتم تقليص برامج الدعم الكلاسيكية التي لا تزال مفعلة حاليا ليتم الدعم عبر هذا البرنامج.
وقال: «لكي تستطيع المنشآت الاستفادة من البرنامج يجب أن يكون الموظف لديها منذ سنة على الأقل، ورفعت راتبه أو وظفت مزيدا من السعوديين، بحيث يزيد إجمالي رواتب الموظفين السعوديين على نصف العام الفائت، وهذا سيجعل الشركات تتمسك بالموظف السعودي وتزيد راتبه، ولدينا مصدرا معلومات نرجع إليهما للتحقق من الزيادات هما التأمينات الاجتماعية وبرنامج نطاقات في وزارة العمل».
وأكد أن التقييم الذي ظهرت نتائج الشركات فيه أمس على موقع البرنامج «تقدر» تم عن النصف الثاني من 2013 ودون علم الشركات، واستفادت منه حتى الشركات العالمية العاملة في المملكة.