عانت سيدات سعوديات بعضهن من كبار السن، من قيام وزارة الشؤون الاجتماعية، بوقف مساعدات «الضمان الاجتماعي» التي كانت تُقدم لهن في السابق، لكونهن متزوجات من غير سعوديين. إذ فوجئ الكثير منهن بعدم استلامهن المساعدات الشهرية منذ نحو عام، المساعدات التي لا تتجاوز 850 ريالاً في الشهر، التي كانت تسد جزءاً قليلاً من متطلباتهن المعيشية. فيما أجبرتهن الظروف على الارتباط بزوج غير سعودي.
وأكدت سيدات سعوديات، تحدثن إلى «الحياة»، أن «حب الوطن» منعهن من مغادرته والعيش بعيداً عن ترابه، إلا أنهن يشعرن بـ «الألم» بسبب رفض بعض الجهات مساعدتهن، فيما يستحقونه من «حقوق المواطنة»، ومنها شمولهن بمساعدات «الضمان الاجتماعي»، التي كانت تُصرف لهن قبل أشهر. وتم إيقافها بسبب ارتباطهن بزوج غير سعودي.
وقالت أم سيف، التي تزوجت مقيماً عربياً قبل أكثر من 30 سنة: «حال زوجي المادية سيئة جداً. وقررت قبل سنوات، تقديم أوراقي لمكتب الضمان الاجتماعي، حتى تشملني هذه المساعدة الشهرية. وبالفعل وافقوا على أرواقي، وبخاصة أن زوجي كبير في السن. وحاله الصحية سيئة جداً، ولم يكن لدينا دخل، سوى مساعدة الضمان الاجتماعي، التي تكاد تنفذ بعد أقل من أسبوع من تسلمها. وكنت أعدُّ الأيام حتى يحين موعد صرف هذه المساعدة التي كانت تسد جزءاً قليلاً من متطلبات الحياة الصعبة».
بيد أن أم سيف، فوجئت أخيراً، بعدم إيداع المساعدة في حسابها. وأضافت «توقعت في البداية، حدوث خطأ مصرفي. ولكن حينما راجعت مكتب الضمان الاجتماعي في الأحساء تلقيت الصدمة الكبيرة، بأنه تم إيقاف المساعدة. وحينما سألت عن السبب تبين أنه بسبب زوجي غير السعودي»، متسائلة: «ما ذنبي أنا سعودية؟ ألا يحق لي الاستفادة من الضمان؟ ولماذا لا تنظر لنا وزارة الشؤون الاجتماعية بعين العطف، في ظل ما نعيشه من الظروف؟».
وتبدو ظروف أم بندر، أكثر مأساوية، فعمرها تجاوز الـ60 سنة. وتقول: «كنت أدبر أمور منزلي بواسطة مساعدة الضمان الاجتماعي نهاية كل شهر، وعلى رغم قلتها، كانت تكفي لسد جوع أبنائي الأربعة، فزوجي كبير في السن ولا يعمل. وكانت مساعدة الضمان الاجتماعي بمثابة البلسم الذي يداوي جروح الحياة الصعبة». وتمسح دموعها وهي تتألم، «ضاقت بي الدنيا، حينما سمعت عن إيقاف المساعدة. ولم أصدق في البداية. فظروفنا صعبة جداً. وما يأتي من الضمان يساعد في تأمين مستلزمات الطعام لأبنائي، ولكن أين أذهب، وكيف أعيش، هل أتسول، أم أمدُّ يدي للناس؟»، لافتة إلى أن هناك «أسراً عفيفة، لا تريد مدَّ يديها للناس. وأتمنى من وزارة الشؤون الاجتماعية مساعدتنا، بدل حرماننا من النذر اليسير الذي كنا نحصل عليه».
وتسكن أم عبدالعزيز، في منزل شعبي صغير، لا تتجاوز مساحته 89 متراً، جدرانه متهالكة. وتقول: «لم أصدق الخبر حينما سمعته من سيدة متزوجة من زوج غير سعودي. وذهبت إلى الصراف لأتأكد. ولم أستطع الخروج من بوابة الصراف من هول الصدمة؛ لأني كنت أفكر: كيف أعيش، وكيف سيكون حالي بعد إيقاف المساعدة».
اللافت أن أم عبدالعزيز، كانت تتوقع «زيادة مخصصات الضمان الاجتماعي، ولم تتوقع إيقاف المساعدة»، مضيفة «أنا سعودية أباً عن جد. فكيف لا أستفيد من الضمان؟ وهل الزواج من غير سعودي ذنب لي، على رغم أنني اتبعت الإجراءات الرسمية حين اقترنت بزوجي». وأضافت: «غاليبة النساء المتزوجات من غير سعوديين، اللاتي أعرفهن يعشن ظروفاً مادية صعبة للغاية، ما يحتم إعادة النظر في القرار، وإعادة المبالغ التي تم إيقافها».
وتناشد أم فهد، وزارة الشؤون الاجتماعية بـ «النظر في حالنا، وإعادة مبلغ الضمان الاجتماعي، الذي تم قطعه، لكون زوجي غير سعودي»، مضيفة أن «زوجي لا يعمل، ولدي عدد من الأبناء، وأدفع إيجار المنزل والمستلزمات العائلية، وطلبات الأبناء للمدارس لا تنتهي، ومنذ توقف هذه الإعانة وأنا أبحث كل يوم عن سيدة استدين منها بعض المال، أملاً في عودة مبلغ الضمان الذي نحن في أمس الحاجة إليه».
وتواصلت «الحياة» منذ أيام، مع المتحدث باسم وزارة الشؤون الاجتماعية خالد الحديثي، الذي وعد بتقديم رد. وتم الاتصال به مرات عدة. وكان رده بأن «النظام متوقف». وفي اتصال آخر ذكر أنه «مشغول جداً». وبادرت «الحياة» إلى إرسال معلومات إحدى الحالات إلى موبايله، مع رقم السجل المدني. ولم تتلق رداً.
الله يهديهم وش هالنظام يعني ؟
طيب هي مواطنة سعودية !!
الله يهدي الجميع بس
انشششاء الله الوضع يتحسن
لأنو كذا مايصير والله 🙁
يعني لازم يتوفي الزوج الاجنبي عشان يصرفولها المساعده ؟؟؟واذا كان عندها ابناء اكثرمن اربع لايصرف لها من الضمان عشان ابنائها علي كفالتها الحد الاعلي ثلاث علي كفالتها ؟؟؟اتمني اعاده النظرفي موضوع ابناء السعوديات الي هم علي كفاله امهم ويشملهم المساعده تكريما للاامهم ويشمل جميع الاعماروليس القصرمن ابناء السعوديات يكفي انهم من دم ام سعوديه