محمد الحارث- سبق- نجران:
ناشدت مواطنة سعودية في العقد الثامن من عمرها، خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ووزير الداخلية، حل قضية ابنها العالقة بين أروقة وكالة الأحوال المدنية ومكتب الأحوال المدنية بنجران منذ ثلاثين عاماً، ويطالب فيها بالحصول على الجنسية السعودية.
وطالبت بالنظر إلى معاملة ابنها بعين العطف والرحمة وتقدير وضعها الصحي لطعونها في السن وملازمتها الفراش لما تعانيه من الأمراض، وتخشى أن تفارق الحياة ما قد يحرم ابنها من الحصول على حقوقه كمواطن سعودي، مشيرة إلى أن كل ما تطلبه من المقام السامي هو توجيه الأحوال المدنية بإنفاذ أمر وزير الداخلية برقم 184234 وتاريخ 13/ 9/ 1431هـ القاضي بإعفائه من تجاوز السن القانونية التي تمنع حصوله على الجنسية.
وقالت المواطنة رحمة آل صلاح: إن تجاوز ابنها السن القانونية لتقديم طلب الجنسية السعودية بأربع سنوات المحدد وعمره 22 عاماً، حرمه من الحصول على الجنسية منذ ثلاثين عاماً من المطالبة بلا جدوى، مشيرة إلي أن ابنها لا يعلم أن تأخره في تقديم الطلب سيكلفه حرمانه من الجنسية السعودية، والانتظار لأكثر من ثلاثين عاماً من المطالبة.
وأضافت “رحمة” أنهم استبشروا خيراً بأمر وزير الداخلية السابق الأمير أحمد بن عبدالعزيز منتصف شهر رمضان عام 1431هـ الذي ينص على إعفائه من التأخر في تقديم طلب الحصول على الجنسية, إلا أن الأحوال المدنية اشترطت وجود توجيه من المقام السامي باستثناء ابنها وإعطائه الجنسية.
وكشفت “رحمة” أنها أرملة وأن ابنها ولد لأب يمني في قرية الجربة جنوب مدينة نجران عام 1382هـ بموجب شهادة ميلاد رقم 92 وتاريخ 1/ 8/ 1405هـ صادرة من المكتب الصحي بمنطقة نجران, وأن السعودية بلد ابنها الوحيد.
وبينت أنها أفنت عمرها في تربية ابنها الوحيد هادي الأعجم الذي توفي والده قبل أن يراه، وأن حلمها الوحيد هو حصول ابنها على الجنسية السعودية والحصول على حقوقه كمواطن سعودي بعد مرور 52 عاماً من عمره.
من جهته، كشف ابنها هادي الأعجم لـ “سبق” أن معاملته لطلب الجنسية تدور بين وكالة الأحوال المدنية ومكتبها في نجران منذ أكثر من 30 عاماً دون تمكينه من الجنسية السعودية، رغم أنه من مواليد السعودية ورغم صدور أمر بإعفائه من تجاوز السن القانونية لطلب الجنسية بأربع سنوات، من وزير الداخلية السابق.
وكانت “سبق” زارت المواطنة رحمة آل صلاح “81 عاماً” وابنها هادي الأعجم “52 عاماً” في منزلهم بحي الغويلة بنجران بناء على دعوة منهم، طالبين من “سبق” إيصال معاناتهم لأصحاب الشأن، أملاً في حل قضيتهم التي طال أمدها.