مفكرة الاسلام: كشف مسئول بارز بوزارة الداخلية السعودية، أن منح الجنسية لأبناء السعوديات المتزوجة من أجنبي يخضع لدراسة مكثفة، مشددًا على أن الوزارة مهتمة بهذه المسألة التي تخص الكثير من السعوديات، وأنها ليست سوى مسألة وقت فقط.
وصرح اللواء عبد الرحمن الفدا وكيل وزارة الداخلية السعودية للأحوال المدنية لصحيفة “عكاظ” السعودية، أن آليات منح الجنسية لأبناء السعودية المتزوجة من أجنبي قيد الدراسة وهي مماثلة لمنح الجنسية لزوجة السعودي، موضحا أن هذا الموضوع تحت الدراسة المكثفة ويحتاج إلى تأن وعدم استعجال؛ مؤكدًا أن الوزارة مهتمة بهذا الأمر، وسيتحقق عاجلاً أم آجلاً والمسألة هي مسألة وقت فقط.
وتطرق الفدا ذلك خلال جولة الأربعاء بمنطقة تبوك إلى منح السفارات السعودية بالخارج أبناء السعوديين المتزوجين من أجنبيات تذاكر مرور للدخول إلى المملكة، ثم يأتون بعد دخولهم للمطالبة بالجنسية السعودية ويأخذون فترة طويلة حتى يتم الحصول عليها.
وقال عن الآلية المتخذة بهذا الشأن، “إصدار تذاكر المرور لهذه الفئة أمر إداري يجب أن يتم، وحل مسألة التجنيس هو الآن في اللمسات الأخيرة له، لكن أطمئن الجميع بأن اهتمام المسئولين في هذا الموضوع كبير جدا، وستظهر نتائج هذه الدراسات في القريب العاجل”.
وتمثل المطالب بمنح الجنسية لأبناء السعوديات المتزوجات من أجانب ضرورة ملحة للكثيرات، وهذه القضية محل جدل ونقاش منذ فترة طويلة إلا أنه لم يتم البت فيها حتى الآن.
وتقدمت “الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان” بالسعودية بتقرير لمجلس الشورى حول إيجاد حلول جذرية لقضايا أبناء السعوديات من أجانب. ويشتمل على دراسة أجرتها الجمعية، توضح الكثير من معاناة السعوديات المتزوجات من أجانب.
وطرحت فيه عددا من القضايا المتعلقة بمشاكل المواطنات مثل: مشكلات تجنيس أبناء السعوديات من أب أجنبي، واضطرار الأم لتسجيل أبنائها أو بناتها على كفالتها في مهن “سائق أو مربية أو خادمة”، وهو ما يجعلهم يخضعون لنظام العمل والعمال، ودفعهم رسوم الإقامة، والحصول على تأشيرة خروج أسوة بالوافدين.