محمد البكر – sawalief@hotmail.com
لقد ولدوا هنا وعاشوا طفولتهم وتعلموا معنا في مدارس حكومية وتخرجنا نحن وهم من الثانوية.
شاركونا اللعب في الحارة، كنا صغارا يدخلون منازلنا وندخل منازلهم، نجتمع على سفرة واحده نأكل معهم ويأكلون معنا، لم يعرفوا بلدا غير هذا البلد ولا أصدقاء غير أصدقاء الحارات، كبرنا وكبروا، وساهمنا في مجتمعاتنا وساهموا معنا وكأنهم أبناء الوطن. نصف عائلاتهم يحملون الجنسية السعودية، أخذتهم الحياة ولم يخطر على بالهم أنهم سيصبحون من الوافدين مثلهم مثل من لتوّه قد وصل من شرق آسيا، لا يتكلم لغتنا ولا يعرف عاداتنا ولم يستنشق هواءنا.
هم إخواننا أهل حضرموت الذين لم يسيئوا لنا ولا لوطننا، ولم نشعر أبدا إلا أنهم جزء منا، من المثير للعجب أن نسمع أن البعض ممن ولدوا وتربوا وتعلموا وكبروا وتزوجوا ورزقهم الله بالذرية الصالحة باتوا يبحثون عن كفيل لهم يضمن استمرار حياتهم التي لا يعرفون غيرها!!
أعلم أن منح الجنسية السعودية يخضع لأنظمة وقوانين واضحة ومنصفة لا تتغير حسب العاطفة والأهواء، ولكنني وتقديرا لهذه الشريحة العريضة أطرح فكرة نظام وسطي بين الكفالة والتجنيس يمنح بموجبه من هم في هذه الشريحة إقامة دائمة بدون كفيل تضمن لهم ولأسرهم من بعدهم حياة كريمة في بلد الكرام.
اللهم يسر امر كل مواطنه زوجة اجنبي وارزق ابناءها الجنسيه