ماجد عبد الله
وصف ماجد عبد الله وجود سيرته الذاتية في منهج دراسي لطلاب المرحلة الثانوية بأكبر مكافأة لم يكن يحلم بها وفيها تقدير كبير له.
(الرياض- mbc.net) أبدى ماجد عبد الله أسطور نادي النصر والكرة السعودية فرحته بتواجد سيرته الشخصية في المنهج الدراسي للغة الإنجليزية لطلاب المرحلة الثانوية، وقال إن اختياره ليكون أول لاعب كرة قدم يتم تدريس سيرته لأبناء بلده يشعره بأنه نجح في ترك بصمة حقيقية في تاريخ بلده، ولم يكن مجرد شخص لعب الكرة وحقق شهرة ثم اختفى بعد الاعتزال دون أن يتذكره أحد.
قال كابتن ماجد -في حديثه لجريدة الرياض-: “إدراج سيرتي الرياضية يدل على أني لا أزال موجوداً في الذاكرة رغم اعتزالي الكرة منذ عام 1998، لذلك أشعر بالفخر والاعتزاز وأعتبرها مكافأة لم أكن أحلم بها وفيها تقدير كبير لي”.
وأضاف: “أعتقد أن إدخال لاعب مشهور أو فنان أو أي شخصية مشهورة يحتاج لضوابط أخلاقية كونها سوف تدرس للطلاب، أشعر بأني تركت بصمة في في المجال الرياضي بعكس ناس كثيرين يدخلون مجال الرياضة ويخرجون دون أن يكون لهم وجود”.
حمل الدرس الأول عنوان “جوهرة العرب”، وخُصص لماجد عبدالله، وتضمن معلومات قصيرة عن أمثلة عالمية تجمعها بماجد الشهرة والموهبة الفذة والنجاح، على رغم البداية الصعبة، مثل مكتشف الكهرباء توماس أديسون وبطل العالم للملاكمة محمد علي كلاي.
ويبدأ درس “جوهرة العرب” المؤلف من أربعة أجزاء، بالمعلومات عن تاريخ ميلاد ماجد في 1959 في جدة، وقصة انتقال عائلته من جدة إلى الرياض بسبب فرصة عمل وجدها والده في الرياض مدرباً لنادي النصر، ومن ثم ينتقل إلى ولع ماجد بالكرة طفلاً، حتى أصبح نجم فريق حارته، بعدما اغتنم وهو في سن العاشرة فرصة غياب الهداف الرئيسي للفريق، ليسجل هدفين في تلك المباراة.
ويروي الدرس في الجزء الثاني قصة انضمامه إلى نادي النصر في 1975، وتسجيله هدفاً في أول مباراة لعبها، بينما حفل مشوار ماجد الممتد لـ22 عاماً، بتسجيله 323 هدفاً، وهو ما يعد رقماً قياسياً جعل من نادي النصر الفريق الأقوى الذي جمع بإسهام رئيسي منه بطولتي الدوري والكأس في 1981 كأول فريق ينال هذا الشرف.
وتم تخصيص الجزء الثالث عن المشوار الدولي لماجد بعد انضمامه للمنتخب في عمر الـ18، ليلعب مباراة ودية ضد فريق بنفيكا البرتغالي، وسجل ماجد هدفين وأذهل الحضور.
وسمى الكتاب المرحلة التي لعب فيها ماجد الكرة للمنتخب السعودي حتى العام 1994 بالفترة الذهبية للكرة السعودية، خصوصاً أن المنتخب نجح خلالها في الظفر بكأس أسيا مرتين بفضل أهدافه الحاسمة، قبل أن يتوّج مشواره بالتأهل لنهائيات كأس العام 1994 في أمريكا وهو قائد للمنتخب.
وتحدث المقطع الأخير عن إرث ماجد الجماهيري الكبير، وشعبيته الجارفة التي دفعت القائمين على نادي النصر أن يوقفوا القميص رقم تسعة، وهو الرقم الذي ظل ماجد يحمله، في إشارة رمزية إلى صعوبة تكرار موهبته التي توقفت عن اللعب في 1998.