مواطنة: رسوم تجديد إقامة الخادمة أقل كلفة من رسوم تجديد إقامة أبنائي..
جازان نيوز – مكة المكرمة – روضة فيصل:
جددت مجموعة من النساء السعوديات المتزوجات من غير سعوديين، مطالبهن بتحسين أوضاع أبنائهن، و إعادة النظر في قرار التعديل الأخير الواقع على المادة السابعة من مواد اللائحة التنفيذية لنظام منح الجنسية السعودية الخاصة بالمولودين في المملكة لأم سعودية وأب أجنبي، خاصة فيما يتعلق ببند “جد الأم”، حيث أنه لم يراعى فيه وفاة جد الأم لأبيها قبل صدور نظام التابعية، ولم يراعي تصديق شيخ قبيلة الأم إن كانت من إحدى القبائل السعودية.
وليس هذا فحسب، بل أن كل المعاملات القديمة التي قدمت على نظام المادة الثامنة قبل التعديل الأخير قد تم إرجاعها ليطبق عليها النظام الجديد، وعلى الرغم من انتهاء أغلب الإجراءات عليها إلا أن النظام الجديد لم يستثني أي من تلك المعاملات، حتى أنه لم يستثني تواجد أباء الأمهات منذ عهد الملك عبدالعزيز -رحمة الله- بل طالب أن يكون جد الأم سعودي الأصل والمنشأ، مشيرات أيضا لوجود العديد من العراقيل و المشاكل التي تواجه أبنائهن جراء عدم حصولهم على الجنسية السعودية , كما أوضحن أن النظام لا يسمح بنقل كفالة أبنائهن عليهن، إلا بمهنة سائق أو عامل أو خادمة ومربية ، معتبرات هذا النظام مجحف بحقهن وحق أبنائهن.
حقوق المواطنات السعوديات
تقول أم عصام (متزوجة من يمني): إن بلادي التي أنجبت بها أبنائي وربيتهم على حبها، لم تراع ولادة أبي على أرضها من قبل توحيد المملكة، وتطالبني بهوية لجدي الذي لم أراه، ولم يكن موجودا إبان قيام الدولة السعودية، منوهة في حديثتها “لجازان نيوز” إلى أنه بهذا القرار لن تحصل على حقها في تجنيس أبنائها بقولها: “بسبب وفاة جدي لا املك أية وثيقة تثبت أنه سعودي”، آملة من سمو الأمير محمد بن نايف آل سعود وزير الداخلية، أن ينظر لحالهم بعين الرحمة، ويجعل لها الحظ في نيل راحة البال والاستقرار بمنح أبنائها وبناتها الجنسية السعودية.
فيما ترى أم خالد (متزوجة من مصري) أن التعديل الأخير لم يراع حقوق المواطنات السعوديات، كما أنه لم يعير اهتماما لبعض الأمهات الطاعنات في السن، فالكثير منهن لا يملكن حفيظة نفوس لآبائهن فقد بلغن من العمر سن السبعين.
رسوم تجديد إقامة الخادمة أقل كلفة
وتلفت أم سامي (متزوجة من سوري وأم لأربعة أبناء وثلاث بنات) إلى أن رسوم تجديد إقامة الخادمة أقل كلفة من رسوم تجديد إقامة أبنائها وبناتها، وتقول منوهة: ” ففي حال كانت الأم موظفة لن تستطيع كفالة أبنائها إلا برفع استرحام لوزارة الداخلية” وبنبرة حزن تابعت: “ابني الطبيب سيكون بمسمى”سائق” وابنتي الصيدلانية بمسمى”خادمة أو مربية”، وأيضا سأحرم من استقدام خادمة، أين حقي كمواطنة في إكرامي وإكرام فلذات كبدي؟”
الكفيل “هم ثقيل”
وتتفق معها أم شادن مطالبة بإلغاء بند الكفيل واصفة إياه “بالهم الثقيل” بقولها: :مستقبل أبنائي مرهون بوجودي على فيد الحياة، إلى متى وأنا احمل هذا الهم؟ لماذا لا يعفى أبنائي وبناتي من الكفيل؟.