[box type=”info”]في ظل صعوبة الأنظمة التي تخولهم من الحصول على الجنسية[/box]
(الرياض – mbc.net) ناقش برنامج “الثامنة” مع داود الشريان، مساء اليوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شهر أبريل الجاري لعام 2012م، موضوع” أبناء السعوديات المتزوجات من أجانب”، وأوضحت الحلقة أن وزارة الداخلية وضعت كحد أدنى سبع نقاط لتحديد ملامح الجنسية، بينما كشفت المداخلات الهاتفية أن تحديد الجد بستة نقاط أمر معقد للغاية ويقف حجر عثر في طريق الكثير ، كما كشفت أن بعض السعوديات يقمن بتسجيل أولادهن بمهن سائق أو خادمة ، الحلقة تمت مناقشة موضوعها بحضور المستشار لشؤون المواقع في وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية سليمان السحيم،و مدير الخدمات الإلكترونية بالإدارة العامة للأحوال المدنية بالرياض تركي العييد،و عضو مجلس الشورى الدكتور مشعل بن ممدوح آل علي، والمستشار القانوني للجمعية السعودية لحقوق الإنسان خالد الفاخري، وسعودية متزوجة من أجنبي وعندها ثلاث أبناء يعملون معها في الحلة تدعى “أم عبدالله”.
الجزء الأول
بدأ هذا الجزء ببث تقرير أعده الزميل حسام الميمان ،عن سعودية متزوجة من أجنبي وهي من مواليدة محافظة جدة ووالدها سعودي ووالدتها سعودية ومتزوجة من فلسطيني ، ولديها بنتين وثلاثة أولاد ، وأنهم درسوا على حساب الدولة، ولكن حينما يشاركون في المسابقات يتم استبعادهم من المشاركة النهائية لأنهم غير سعوديين.
وهنا بدأت “أم عبدالله” بسرد قصتها قائله:” زوجي من فئة البدون ولديه معاملة قائمة، ووالد زوجي أخوانه سعوديين ولكنه هو غير سعودي، وقمت بالزواج منه من إمام مسجد وبدون أوراق بوجود 2 من الشهود و2 من المزكين، ولدي أولاد الكبير عمره 25عاماً والوسط 23 عاماً والبنت 22 عاماً، ودرسوا في المدارس بناء على المعاملة القائمة، ولكن في كل مرحلة دراسية كان يجب عليّ أن أحضر تزكية من الإمارة ، ولكن حينما وصلوا الجامعة رفضوا منحي ذلك بحجة أنهم كبروا وتجاوزوا السن القانوني ، ولا أعرف ماذا يفعلون بعد الثانوية هل يذهبون للشوارع؟”.
من جانبه ذكر سليمان السحيم بالقول:” المسألة ليست مجرد أنها سعودية ووالدها سعودي، هناك اشتراطات فإذا كان والدي الأم سعوديين تحصل على 6 نقاط ،وإذا رجعنا للحالة التي تحدث عنها التقرير هي متزوجة من فلسطيني والجنسية الفلسطينية عليها تحفظ في العالم العربي وليس فقط بالسعودية”.
هناك اتفاقيات عربية على حظر تجنيس الفلسطينيين حتى لا تضيع الجنسية الفلسطينية
الدكتور مشعل العلي
إلى ذلك قال مشعل آل علي:” أود التوضيح أكثر على قضية الجنسية الفلسطينية، فهذه الجنسية ليست مسئوله عنها الدولة بل دول أخرى، فهناك اتفاقيات عربية على حظر تجنيس الفلسطينيين حتى لا تضيع الجنسية الفلسطينية، والسعودية من هذا الباب تتعامل مع الموضوع وحتى لا تخرق الاتفاقيات العربية”.وأضاف:” الإنسان يبدأ بغير النظام ومن ثم يسأل عن موجبات حقوقه كيف تكون”.
وهنا شهد هذا الجزء من الدكتورة “شادية” سعودية متزوجة من أمريكي حيث قالت:”وضع أبناء السعودية في المجتمع من ناحية الكفالة والإقامة والعلاج أمر صعب، كذلك لدي تعليق على النقاط السبعة فلدي ولد وبنت وبعد أن وصلوا إلى سن العشرين طلبوا مني نقل كفالتهم، فأنا طبيبة وليس لدي مؤسسة فكيف أنقل كفالتهم على شخص أخر، لماذا لا يسمح النظام للسعودية بنقل كفالة أولادها عليها؟”.
وأضافت:” أيضاً طلبوا مني ترحيل الخادمة والسائق الموجودين لدي، حتى أقوم بوضع أبنائي على هذه المهن، فالنظام الجديد وزع القضية على أربع أجيال جيل الأبناء وجيل الأمهات وجيل الأب وجيل الجد، فأنا عمري الآن 60 عاماً ووالدي 90 عاماً فكيف أذهب وأحضر مايثبت أن جدي سعودي والدولة السعودية عمرها مائة عام ، ومع ذلك وضعوا 6 نقاط للجد وللأب نقطتين والأم ولا شي”.
الجزء الثاني
أنطلق هذا الجزء في حديث السحيم قائلاً:” أوضح نقطة مهمة الزواج من أجنبي ليس ثبوت حق منحى الجنسية هو جوازي وليس واجب”.
ويتداخل آل علي:” مشاريع الأحوال المدنية تعمل بشكل جيد ، وحقيقة لدينا موضوع البرماويين من عهد الملك فيصل “رحمه الله”حينما كتب له الشيخ أبن باز ” رحمه الله من باب أنساني لاستضافتهم دون وعد بمنحهم الجنسية بعد تعرضهم لضغوطات من نظامهم، ولكن الآن بعد أحداث 11 سبتمبر أصبح هناك تشديد على التجنيس ، كما كان يحدث في شمال أفريقيا ينتقلون إلى أوروبا ويتزوجون بهدف الجنسية والوظيفة”.
وهنا يتحدث خالد الفاخري:” هذا الموضوع له خلفيات كثيرة من ناحية إنسانية وحقوقية وتنظيمية، وهناك عدم وعي بآثار المتزوجين بهذه الطريقة، فلو كانت هناك توعية للآثار وكيف سيكون وضعهم الاجتماعي لما حدثت هذه المشكلة، ومن ضمن المشاكل التي لاحظناها متعلقة بالجانب الإنساني للآسف مثل الإقامة ووضعهم في البلد على مهنة عامل أو سائق وهذا لا يليق بأبناء السعوديات”.
وأضاف:” يجب أن يكون هناك تنظيم واضح ولا يخضع لحالات فردية أو استثنائية، بل تنظيم يخضع له جميع هذه الفئة، وحقيقة أن الأنظمة موجودة ولكن هناك عدم إلمام أو إهمال في سرعة الانجاز”.
وتلقى البرنامج اتصال هاتفي من ابنة سعودية متزوجة من أجنبي تدعى “مي الكثيري قالت:” لدينا بطاقة من الأحوال المدنية ولكن هذه البطاقة لا يتم الاعتراف بها وأنا طالبة ماجستير ورسالتي متميزة ولكن رفضت الجهات الحكومية دعم رسالتي بحجة أنني غير سعودية، وأختي تعرضت لموقف في معهد الإدارة حينما قالت لها المدير هذه البطاقة “بليها واشربي مويتها، فليس لنا أحقية في الوظائف سواء كانت حكومية أو قطاع خاص”.
أيضاً شهد البرنامج مداخلة ” أم إيهاب” سعودية متزوجة من أجنبي قالت:”أنا سعودية ووالدتي سعودية وأخي سعودي وعملت23 عاماً في مطار الملك عبدالعزيز ولكن أولادي يعانون من عدم حصولهم على الجنسية”.
وعن النظام وهل يفرق بين الولد والبنت قال السحيم:” التعديلات الجديدة لم يتم التفريق ولكنها نصت على الأولاد من أكمل 18عاماً وأثبت أقامته في السعودية واستوفي النقاط يستحق الجنسية بدون تفرقة سواء كان ولد أم بنت”.
الجزء الثالث
بدأ هذا الجزء بمداخلة هاتفية من “أم حاتم” سعودية متزوجة من اندونيسي قالت:” زوجي حضرمي من مواليد اندونيسيا ، ووالدي سعودي وأمي سعودية ولكن جدي من والدي غير سعودي، وأولادي جامعيين أثنين منهم حصلوا على الجنسية وأثنين لم يحصلوا وولدي الكبير متزوج ولديه ثلاث توائم وغير قادر على الحصول على الجنسية وحقيقة مستقبل أولاده مجهول”.
أيضاً مداخلة أخرى من “أم عمر” والتي طرحت سؤال على ضوء التعديلات الجديدة الأم سعودية المنشأ واستكملت النقاط وابنتها متزوجة من أجنبي هل تحصل على الحجنسية سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة؟”.
وهنا يعلق آل علي قائلاً:” أبرز ملاحظات مجلس الشورى تركزت على بعض الشروط المضافة مثل أن تكون متوافقة مع الشريعة الإسلامية والخلو من موانع الزواج وأن لا يكون الفرق في السن أكثر من 25 عاماً”.
الأنظمة موجودة وهناك عدم إلمام وإهمال في سرعة الانجاز
خالد الفاخري
إلى ذلك تحدث تركي العييد بالقول:” حالياً لدينا مشروع ضمن عدة مشاريع، وهو مشروع الربط الإليكتروني مع وزارة الصحة ووزارة العدل، أيضاً التحقق من بصمة الأم وهو مشروع جديد”.
ويضيف السحيم:” بعد الربط مع الصحة هناك مشروع مرادف وهو مطابقة البصمة، فالزواج العشوائي للآسف لم تحسب عواقبه ويأتي بدون موافقة وبدون وثائق”.
وأختتم العلي الحديث قائلاً:” أطالب كل إنسان متزوج دون موافقة بتصحيح وضعه، فهناك من ينسب أبناء غير أبنائه له وهذا تجاوز حتى على الدين”.