فيصل العتيبي
تجاوزت خديجة مجحد، الـ35 من عمرها دون أن تتزوج، حيث كانت ترافق والدتها الأرملة والمريضة في رحلات العلاج، ولأن كثيرين في المجتمع يعدون الفتاة في هذا العمر عانسا، لم يتقدم لها إلا متزوجون أو كبار سن، وأصرت على الزواج بمن هو مقارب لعمرها وغير متزوج، وقد صادف وقتها بحث زميلتها العربية عن عروس لشقيقها، الذي كان يشترط مواصفات مطابقة لمواصفاتها، ووافقت والدتها على الزواج، شرط أن يعيش في مدينة الجبيل، وأن لا يحرمها منها، مع تحمله كامل المسؤولية المادية، إلا أن اثنين من إخوتها رفضا ذلك، ولكن الزواج تم بسهولة، مؤكدة أن الإجراءات كانت سلسة، وأنها لم تتعرض لمضايقات، سوى النظرة الدونية من المجتمع، واعتقاد كثيرين أن الأجنبي يتزوج السعودية من أجل المصالح فقط «المادة أو الحصول على الجنسية» مشيرة إلى زواج اثنين من إخوتها من أجنبيات، مستغربة من تناقض موقفهما، إذ كيف يمنعانها من أمر أقدما عليه.
[box type=”info” float=”right”]فيليب: أعجبني تعامل السعوديين الراقي مع المقيمين فأسلمت وتزوجت سعودية[/box]
جنسية الأطفال
وتنتظر خديجة حاليا مولودها الأول بسعادة، موضحة أنها قلقة بشأن حصول ابنها على الجنسية السعودية، لكي يستطيع الانتظام في الدراسة، أم أنه سيبقى على كفالتها كوالده، مبينة أنها لم تخالف الدين أو القانون بزواجها من غير سعودي، موضحة أن زوجها يحترم عقليتها، ويشركها في اتخاذ القرار، ونوهت إلى أن الزواج من أجنبي يخفف من نسب العنوسة المتزايدة في الوقت الحالي، مطالبة بفتح باب الزواج من الأجانب للسعوديات، وفق معيار ديني وقانوني يحفظ حقوق المرأة السعودية في هذه الحالة.
معارضة الأهل
وتزوجت سماح، التي تنتمي إلى قبيلة معروفة، من شاب ألماني مسلم، يدعى فيليب فرنالد، وأصرت على الزواج منه رغم صغر سنها، وبيّنت أنه يحترم عقلها وتفكيرها، ويقدر دور المرأة في حياة الرجل، ورغم معارضة بعض الأهل وأفراد القبيلة إلا أن والدها وافق على تزويجها منه، بسبب إعجابه بالتزام فيليب بالإسلام، وحرصه على صلاة الجماعة، حيث أقنع والدها جميع المعارضين حتى وافقوا جميعا عليه بعد السؤال عنه، وتم الزواج، مشيرة إلى معاناتها من نظرة المجتمع الدونية تجاه زوجها.
وتتذكر سماح، موقفا صادفها في مجمع تجاري، حيث تعجَّب رجلٌ من وجود سيدة سعودية بجانب رجل أجنبي في المطعم، وسارع لإحضار رجال الأمن في المجمع، الذي طلب منا إثبات زواجنا أمام الجميع، كما أخذنا إلى مكتب الأمن في المجمع للتأكد من أوراقنا، وبعد التأكد اعتذر منا وسمح لنا بالمغادرة.
عادات إسلامية
ويقول زوجها فيليب: «حضرت إلى المملكة قبل أربع سنوات للعمل كمدرسٍ للغة الإنجليزية، وأعجبني التعامل الراقي للسعوديين مع المقيمين، وسماحة أخلاقهم في الدعوة إلى الإسلام، وعرّفني إخوة سعوديون بالإسلام، وقرأت كثيرا عن تعاليم الدين الإسلامي، فانبهرت بتقدير الإسلام للمرأة»، ويبين سبب اختياره زوجة سعودية: «المرأة السعودية تجمع بين التقدم الحضاري والتمسك بالدين، كما أن رعاية زوجها وأطفالها من أولوياتها، ووجدت هذا في سماح»، منوها إلى أنه متأقلم مع العادات السعودية، لأن معظمها مأخوذ من الإسلام، وهو مسلم، وبالتالي هي جزء من عقيدته.
ويؤكد فيليب وسماح أنهما متوافقان، وليس بينهما أي تعارض في العادات والتقاليد، رغم اختلاف المجتمع، وأنهما يرجعان إلى الدين الإسلامي دائما، خاصة عند اختلافهما، وتفخر سماح بحصول أطفالها على جنسيتها السعودية، ومساواتهم بأبناء السعودي المتزوج من أجنبية، وأنها ليست قلقة على مصير أبنائها، فهم سيحصلون على جنسية والدهم «الألمانية».
ويقول المنظم الاجتماعي، ومدير مكتب الاستشارات الأسرية «وفاق»، فيصل العتيبي، إن أهم معايير الزواج، هي الدين والخلق، ولكن الناس وضعوا قيودا ومحاذير، مثل اختلاف اللون والعرق والفارق الاجتماعي والطبقي، وزواج السعودية من أجنبي هو حق مشروع لها، ومن المفترض ألا يشوب الأمر نظرة دونية من المجتمع، أو ازدراء للأجنبي. منوها إلى أن قبول الزوج لا يرجع إلى كونه سعوديا أو أجنبيا، بل إلى دينه وخلقه، مع مراعاة التوافق بينهما، ووضوح الرؤية للحياة الزوجية المستقبلية، إضافة إلى الجانب الثقافي والاجتماعي.
وشدد العتيبي، على ضرورة ألا يكون الزواج «صفقة»، يحصل من خلالها الأجنبي على هدف مادي، سواء كان مباشرا، أو غير مباشر، من خلال استخدامها كوسيلة لممارسة العمل أو التجارة داخل المملكة، فتصبح «مظلة رسمية»، يحتمي بها في نشاطاته التجارية، وألا يكون هدف المرأة السعودية في المقابل الانفلات من قيم مجتمعها، والتحرر، حيث تكون هذه الزواجات حينها وقتية، وتفشل. ويضيف العتيبي: «ربما يواجه الزوجان صعوبات في تربية الأطفال أو في صعوبة الحصول على الجنسية، أو في التعامل بينهما، فتظل هي دائما المرأة السعودية، وهو الأجنبي، الذي يُقيم تحت كفالتها»، وقد شهدت المحاكم كثيرا من حالات الطلاق وقضايا الخلع في مثل هذه الزواجات»، مبينا أن التعميم خطأ في مثل هذه الحالات، فإحساس الزوجين بالمسؤولية، وتفهمهما للمصاعب المحتملة، الفاصل في نجاح الزواج من عدمه.
لو انك في مجلس الشورى كان كلامك اختلف يا عتيبي
الله المستعان الي متزوج فلبينيه وعياله اشالهم فلبيي يطلعون سعوديين
والمراه السعوديه الي تتزوج مقبم عربي من مواليد المملكه ابناءها اجانب
نناشد خادم الحرمين اللمللك عبدالله الله يشفيه ويحفظه ان ينظر للمراه السعوديه بعين الرحمه
اسوة بالرجل السعودي زوج الاجنبيه تصله جميع حقوقه
قول الله تعاالى ادعوهم للاباءهم المقصود ان يحمل الابن اسم اباه وليس اسم امه والجنسيه ما لها علاقه بهذه الايه
عندما نطلب تجنيس ابناء المراه السعوديه وهو ابسط حقوقها يستدل بهذه الايه وتفسر بطريقة اخرى بينما ادعوهم للاباءهم اسم الب فقط وليس جنسيته
ياخادم الحرمين شفاك الله انظرللابناء السعوديه زوجة الاجنبي بعين الرحمه ولم شملهم منذالولاده بتجنيسهم اسوة باخيها الرجل السعودي